الأربعاء، 30 أغسطس 2017

هل الشمس هي المسؤله عن الاحتباس الحراري الحالي

جميعنا نعلم أهمية الشمس بالنسبة للحياة على كوكب الأرض، وهناك اعتقاد سائد بأنها المسؤولة عن الارتفاع الحالي لدرجات الحرارة العالمية.
الاحتباس الحراري هو ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو. هذه الغازات تعرف بغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري ولوحظت الزيادة في متوسط درجة حرارة الهواء منذ منتصف القرن العشرين، مع استمرارها المتصاعد، حيث زادت درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بمقدار 0.74 ± 0.18 °م (1.33 ± 0.32 فهرنهايت) خلال القرن الماضي وقد انتهت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية إلى أن غازات الدفيئة الناتجة عن الممارسات البشرية هي المسؤولة عن معظم ارتفاع درجة الحرارة الملاحظة منذ منتصف القرن العشرين في حين أن الظواهر الطبيعية، مثل الضياء الشمسي والبراكين، لها تأثير احترار صغير منذ عصور قبل الصناعة حتى عام 1950 وتأثير تبريد صغير بعد ذلك
ويقول الخبراء إن الشمس ليست المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض، حيث وجد العلماء الذي يدرسون تأثير الشمس على المناخ الحالي، أنه لا يوجد زيادة في السطوع أو الإشعاع على مدى العقود القليلة الماضية، بل على العكس كان هناك انخفاض طفيف، ما يشير إلى أن الشمس لم تلعب دورا في الاحتباس الحراري العالمي. 
وفي حين أن الشمس يمكن أن تؤثر على مناخ الأرض، إلا أن أطوالا موجية معينة من الإشعاع، قادرة على تسخين سطح كوكبنا فعليا، ويشمل هذا الأمر الضوء المرئي، وفقا لمقال صادر عن جمعية ماكس بلانك.
كما تطلق الشمس مجموعة من الجسيمات المشحونة كهربائيا. وعندما تكون في فترة النشاط المغناطيسي العالي، فإنها تنتج إشعاعا أكثر كثافة.
وتتيح هذه التقلبات للباحثين إمكانية تحديد كيفية تأثير هذا النشاط على مناخ الأرض. فعند انخفاض نشاط الشمس، تشهد الأرض انخفاضا في درجات الحرارة.
ولوحظ هذا الأمر خلال "العصر الجليدي القصير" في الفترة بين عامي 1645 و1715، وذلك عندما شهد معظم العالم شتاء باردا.
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة، سجلات بيانات البقع الشمسية المكتشفة،
ومستويات الكربون-14 في حلقات الأشجار، لتتبع التغيرات في النشاط الشمسي.
وكشفت النتائج أن ارتفاع حرارة الأرض على مدى العقود القليلة الماضية، لم يترافق مع ازدياد سطوع الشمس، حيث كان هناك انخفاض طفيف خلال السنوات الـ 30 و40 الماضية.
وفي الواقع، فإن الزيادة في درجة الحرارة التي لوحظت في العقود الأخيرة، لا يمكن استنساخها في النماذج، إلا في حال أخذ تأثير الشمس أو المصادر الطبيعية الأخرى بالاعتبار (مثل الانفجارات البركانية).
وكشفت وكالة ناسا مؤخرا أن الشمس تتجه نحو نقطة منخفضة، تُعرف باسم الحد الأدنى للطاقة الشمسية، وذلك في الفترة بين عامي 2019 و2020. ولكن هذا التغيير لا يعني توقف النشاط  تماما، وفقا لوكالة الفضاء.
أشارت بحوث حديثة إلى أن خطر تطور الخرف ينخفض لدى الذين يحصلون على مستويات أعلى من الليثيوم في مياه الشرب
ويستخدم الليثيوم في الوقت الحالي كدواء لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، وهو معدن طبيعي يتواجد في مياه الصنبور على الرغم من أن كمياته تختلف من منطقة إلى أخرى.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تعني أنه من الممكن إضافة الليثيوم إلى مياه الشرب لحماية أدمغتنا بالطريقة ذاتها التي يحمي بها الفلورايد أسناننا.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر الصلة بين الليثيوم في مياه الشرب وحدوث الخرف، حيث أشار الباحثون إلى أن توفر عنصر الليثيوم بمستويات مرتفعة في ماء الشرب قد يرتبط على المدى الطويل مع انخفاض نسبة الإصابة بالخرف
وقامت الدراسة بتحليل بيانات 800 ألف شخص في الدنمارك، وأيضا، باختبار عينات المياه من 151 محطة مياه في البلاد، كما نظرت في السجلات الطبية لأكثر من 73 ألف شخص ممن يعانون من الخرف، وأكثر من 733 ألف شخص لا يملكون أية أعراض للمرض، وتم احتساب مستويات تعرضهم لليثيوم.
ومن خلال حساب مستويات الليثيوم في كل عينات المياه، تبين أن أولئك الذين تم تشخيصهم بالخرف قد تعرضوا لمستويات منخفضة من الليثيوم في مياه الشرب.
ووجد الباحثون أن الإصابة بالخرف كانت أقل بنسبة 17% للبالغين الذين استهلكوا مياها تحتوي 15 ميكروغرام أو أعلى من الليثيوم لكل لتر، مقارنة مع البالغين المعرضين إلى 2 إلى 5 ميكروغرام/ لتر
وقال الباحثون في حديثهم عن الدراسة التي نشرت في مجلة "JAMA" المختصة بأخبار الطب النفسي، إن النتائج لم تكن واضحة تماما، إلا أنها مثيرة للاهتمام، غير أنه لا يوجد قدر كاف من الأدلة عن الكميات اللازمة من الليثيوم التي يجب إضافتها لمياه الشرب لتكون ناجعة في الحفاظ على الصحة العقلية.
وأكد فريق البحث على ضرورة إجراء المزيد من البحوث بما في ذلك التجارب السريرية "وحتى ذلك الحين لا يجب زيادة الليثيوم في مياه الشرب، حيث أن الجرعات العالية أو المنخفضة من الليثيوم قد تكون سامة، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل اتخاذه كمكمل غذائي

عربي باي